قال: وسمعت أعرابية تقول: إذا صدر الناس أتينا التاجر، فيكيلنا المُدَّ والمُدَّين إلى الموسم المقبل (?).
قال أبو عبيدة: وكان عيسى بن عمر يجعلهما حرفين، ويقف على (كالوا) و (وزنوا) ثم يبتدئ، فيقول: (هم يخسرون) (?) (?).
قال: وأحسب قراءة حمزة كذلك أيضًا (?).
قال أبو عبيدة: والاختيار الأول من جهتين:
أحدهما: الخط، وذلك أنهم كتبوها بغير ألف، ولو كانتا مقطوعتين لكتبتا (كالوا ووزنوا) بالألف على ما كتبوا الأفعال كلها، مثل: قالوا، وجاءوا، ولم نجد المصاحف إلا على إسقاطها.
والجهة الأخرى: أنه يقال: كِلْتك، ووزنتك بمعنى: كلت لك، ووزنت لك، وهو كلام عربي، كما يقال: صدتك وصدت لك،