وذلك أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأُبيًا، وأمية ابني خلف، ويدعوهم إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم، فقال: يا رسول الله أقرئني وعلمني مما علمك الله، فجعل ينادي، ويكرر النداء، ولا يدري أنه مُشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقطعه كلامه، وقال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العُميان، والسّفَلة، والعبيد، فعبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعرض عنه، وأقبل على القوم الذين يُكلّمهم، فأنزل الله تعالى (?) هذِه الآيات (?).