أصلابهم وأرحامهم، وأعقم أرحام نسائهم وأيبس أصلاب رجالهم قبل العذاب بأربعين سنة وقيل: سبعين سنة. وأخبر الله نوحا أنهم لا يؤمنون ولا يلدون مؤمنا، فحينئذ دعا عليهم نوح، فأجاب الله تعالى دعاءه، وأهلكهم كلهم، ولم يكن فيهم صبي وقت العذاب (?).
وقال أبو العالية (?)، والحسن (?): لو أهلك أطفالهم معهم لكان عذابًا من الله لهم، ولكن الله تعالى أهلك ذريتهم وأطفالهم بغير عذاب، ثم أهلكهم. والدليل عليه قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ} (?) وقد علمنا أن الأطفال لم يكذبوا الرسل وإنما وقع العذاب على المكذبين (?).
28 - {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}
واسم أبيه: لمك بن متوشلخ، واسم أمه: شمخا بنت أنوش، وكانا مؤمنين (?).