والمتعلم. ولله تعالى أن يمتحن عباده بما شاء، كما امتحن بني إسرائيل بالنهر في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} (?) يدل عليه قوله -عز وجل-: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ}. وهذان القولان حكاهما الزجاج واعتمدهما (?).
قال الله -عز وجل-: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ} أي: بالسحر {مِنْ أَحَدٍ} أي: أحدًا "من" صلة {إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} أي: بعلمه وقضائه ومشيئته {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ} وقرأ عبيد بن عمير: (ما يُضِرُّهم) (?) من أضرَّ يُضِرُّ. {وَلَقَدْ عَلِمُوا} يعني: اليهود {لَمَنِ اشْتَرَاهُ} اختار السحر {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ} أي: في الجنة {مِنْ خَلَاقٍ} أي: من نصيب (?).
وقال الحسن: {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} أي: من دين ولا وجه