قالوا: فلمَّا أمسى هاروت وماروت بعدَ مَا قارَفا الذنب همَّا بالصعود إلى السماء فلم تطاوعهما أجنحتهما، فعلِمَا ما حلَّ بهما، فقصدا إدريس النبي عليه السلام وأخبراه بأمرهما، وسألاه أن يشفع لهما إلى الله عز وجل، وقالا له (?): إنا رأيناك يصعد لك من العبادة مثل ما يصعد لجميع أهل الأرض، فاستشفع لنا إلى ربك، ففعل ذلك إدريس عليه السلام فخيَّرهما الله عز وجل بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا، إذ علما أنَّه ينقطع، فهما ببابل يُعذَّبان (?).