وقال الله تعالى: {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} (?).
وقال آخرون: إن الله تعالى خلق الخلق، ثم كفروا وآمنوا، قالوا: وتمام الكلام عند قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ} ثم وصفهم فقال: {فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} وهو مثل قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي} (?) الآية، قالوا: فالله خلقهم والمشي فعلهم، وهذا اختيار الحسين بن الفضل. قالوا (?): لو خلقهم كافرين ومؤمنين لما وصفهم بفعلهم في قوله: {فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} والكفر فعل الكافرين، والإيمان فعل المؤمنين (?).
واحتجوا بقوله تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} (?)، وبقوله: "كلُّ مولود يولد على الفطرة" (?)، وقوله إخبارًا عن ربه: