أهلُ المدينة من قبل أن يقدُم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وقبل أن تنزل الجمعة وهم الذين سمّوها الجمعة، وذلك أنَّ الأنصار قالوا: لليهود يومٌ يجتمعون فيه كل سبعة أيام (?) وهو يوم السبت، وللنصارى يوم أيضًا مثل ذلك، فهلموا فلنجتمع فنجعل لنا يومًا فيه نذكر الله تعالى ونصلي ونذكره، أو كما قالوا. فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصاري، فاجعلوه يوم العَرُوبَة لنا، وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العَرُوبَة، فاجتمعوا إلى أسعد بن زُرارة أبي أُمامة - رضي الله عنه - فصلَّى بهم يومئذ ركعتين فذكرهم فسموه يوم الجمعة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم أسعد بن زرارة - رضي الله عنه - شاةً فتعشَّوا وتغدوا من شاة واحدة؛ وذلك لقلتهم، فهذِه أول جمعة جمعت في الإسلام، فأنزل الله -عز وجل-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ} الآية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015