{كَفَرْنَا بِكُمْ} أي: جحدناكم وأنكرنا دينكم (?).

{وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ} باللسان.

{وَالْبَغْضَاءُ} بالقلب (?).

{أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} (?).

يقول: تأسوا بقول إبراهيم عليه السلام كله وشأنه وشأن من آمن معه إلَّا في استغفاره لأبيه نهوا أن يتأسوا به في هذِه خاصة فيستغفروا للمشركين فإنَّه كان عن موعدة منه له (?).

وقيل: إنَّ إبراهيم عليه السلام عاداهم وهجرهم في كل شيء إلَّا في قوله: {لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} ثم بيَّن عذره في سورة التوبة، وفي هذِه الآية دلالة بينة على تفضيل نبينا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - على سائر الأنبياء عليهم السلام لأنا حين أُمِرْنا بالاِقْتِداء به أُمرنا أمرًا مطلقًا ولم يستثن فقال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (?) وحين أمر بالاقتداء بإبراهيم عليه السلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015