التفسير هي مروياته المسندة. إلا أنه لم يقتصر عليها، بل ضم إليها جانب الدراية والرأي.
ثم ذكر المصنف فرقةً من المفسرين بعكس هؤلاء. وهي:
وينتقد الثعلبي هؤلاء بشدة، فيذكر أنهم بسبب تركهم الإسناد، ونقلهم من الصحف والدفاتر، وقع في تفاسيرهم الغث والسمين، والواهي والمتين. ولما كانوا كذلك ذكر أنه صان كتابه عن ذكرهم. مبيِّنًا قيمة الإسناد، وأنه لولاه لقال من شاء ما شاء.
ولا غرو أن ينتقد الثعلبي صنيع هؤلاء، وهو الذي جعل عمدة تفسيره على الإسناد (?).
وهذا ثناء من الثعلبي على هؤلاء إلا أنه يرى أنهم قد أطالوا كتبهم بكثرة الأسانيد والروايات. فاتسعت كتبهم كثيرًا حتى حال هذا الاتساع والطول دون الاستفادة منها.
ومثل لها المصنف بتفسير ابن جرير الطبري، وتفسير شيخه عبد الله ابن حامد.
مثل تفاسير كثير من التابعين ومن بعدهم من أئمة التفسير، مثل