قال: قومي فعلِّليهم عن قوتهم حتى يناموا ولا يطعموا شيئًا ثم أسرجي وأبرزي، فإذا أخذ الضيف ليأكل قومي كأنَّك تصلحين السراج، فاطفئيه، وتعالَي نمضغ ألسنتنا لضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يشبع ضيفه، فقامت إلى الصبية فعللتُهم حتى ناموا عن قوتهم، ولم يَطعموا شيئًا ثم قامت فأبرزت وأسرجت، فلما أخذ الضيفُ ليأكل قامت كأنَّها تصلح السراج فأطفأته وجعلا يمضغان ألسنتهما، والضيف يظن أنَّهما يأكلان معه حتى شبع ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وباتا طاوَييْن (?)، فلما أصبحا غَدَوَا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما نظر إليهما تبسم ثم قال: "لقد عجب الله تعالى من فلان وفلانة ومن صنيعهما بضيفهما هذِه الليلة" فأنزل الله -عز وجل-: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الآية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015