الذين تركوا الديار والأموال والأهلين والعشائر والأوطان حبًّا لله ورسوله، واختاروا الإسلام على ما كانت فيه من شدة، حتى ذُكر لنا أنَّ الرجل منهم كان يعصب الحجر على بطنه، ليقيم به صلبه من الجوع، وكان الرجل يتخذ الحفيرة (?) في الشتاء ما له دثار غيرُها (?).

وروى جعفر بن أبى (?) المغيرة، عن سعيد بن جبير وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، قالا: كان ناس من المهاجرين لَيْسَ لأحدهم الدار والزوجة والعبد والناقة يحج عليها ويغزو، فنسبهم الله تعالى إلى أنَّهم فقراء وجعل لهم سهمًا في الزكاة وهم الذين أخرجهم أهل مكة من ديارهم وأموالهم، كانوا مائة رجل (?).

{يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ} أي: رزقًا في الجنة (?).

{وَرِضْوَانًا} أي: مرضاة ربهم (?).

{وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في الجهاد في سبيل الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015