وأبو جعفر (يخربّون) بالتشديد من التخريب (?).

قال أبو عمرو: إنَّما اخترت التشديد، لأنَّ الإخراب ترك الشيء خرابًا بغير ساكن، وإن بني النضير لم يتركوا منازلهم خرابًا فيرتحلوا عنها، ولكن خرَّبوها بالنقض والهدم (?).

يؤيده قوله -عز وجل-: {بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} وقال الآخرون: التخريب والإخراب بمعنى واحد، واختار أبو عبيد وأبو حاتم الأولى (?).

وقال الزُّهريّ: وذلك أنَّهم لما صالحهم النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - على أنَّ لهم ما أقلت الإبل، كانوا ينظرون الخشبة في منازلهم مما يستحسنونه أو العمود أو الباب، فيهدمون بيوتهم وينزعونها منها، ويحملون ذلك على إبلهم ويخرب المؤمنون باقيها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015