أبي، لعل الله يطهر بها قلبه؟ فأفضل له، فأتى بها أباه، فقال عبد الله أبوه: ما هذا؟ قال: هي فضلة من شراب النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - جئتك بها لتشربها، لعلَّ الله يطهر قلبك بها، فقال أبوه لعنه الله: فهلا جئتني ببولِ أُمِّك، فإنَّه أطهر منه، فغضب عبد الله - رضي الله عنه - فرجع إلى النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، وقال: يا رسول الله: بالله ألا أذنت لي في قتل أبي؟ فقال النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "بل ترفق به وتحسن إليه" (?).

وقال ابن جريج: حُدِّثت أنَّ أبا قحافة سَبَّ (?) النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فصكَّه أبو بكر - رضي الله عنه - صكَّة خير منها على وجهه، ثم أتى النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فذكر له ذلكم، فقال: "أوَفَعَلْتَه؟ " قال: نعم، قال: "فلا تعد إليه"، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: والذي بعثك بالحق لو كان السيف مني قريبًا لقتلته، فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية (?).

وروى مقاتل الهمداني عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في هذِه الآية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015