وقال سعيد بن جبير: النبي - صلى الله عليه وسلم - جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - في تسعين راكبًا إلى النجاشي يدعوه فقدم عليه، فدعاه فاستجاب له وآمن به، فلما كان انصرافه، قال ناس ممن قد آمن به من أهل مملكته، وهم أربعون رجلًا للنجاشي: ائذن لنا، نأت هذا النبي (فنسلم عليه) (?) فقدموا مع جعفر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو قد تهيَّأ لوقعة أُحد، فلما رأوا ما بالمسلمين من الخَصاصة وشدَّة الحال استأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إنَّ لنا أموالًا، ورأينا ما بالمسلمين من الخصاصة فائذن (?) لنا ننصرف، ونجيء بأموالنا فنواسي المسلمين بها، فأَذِنَ لهم، فانصرفوا فجاؤوا بأموالهم فواسوا بها المسلمين، فأنزل الله عز وجل فيهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)} (?) إلى قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (?) فكانت تلك النفقة نفقتهم التي واسَوْا بها المسلمين (?) فلمَّا سمع أهل الكتاب ممن لم يؤمن قوله تعالى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} (?) فخروا على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015