وروى الضحاك وعطية عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كتب الله عليهم القتال من قبل أن يبعث محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -، فلما استخرج أهل الإيمان، ولم يبق منهم إلاَّ قليل، وكثر أهل الشرك، وذهبت الرسل وقهروا، آعتزلوا في الغيران، فلم يزل بهم ذلك حتى كفرت طائفة منهم، وتركوا أمر الله تعالى ودينه وغيَّروا دين الله، وأخذوا بالبدعة واليهودية والنصرانية، فلم يرعوها حقَّ رعايتها، وثبتت طائفة على دين عيسى -عليه السلام- حتى جاءتهم البينات، وبعث الله -عز وجل- محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - رسولًا، وهم كذلك، فهو قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} (?).
[3050] وأخبرنا عبد الله بن حامد (?)، قال: أخبرنا محمد بن جعفر (?)، قال: حدثنا علي بن حرب (?)، قال: حدثنا ابن