{وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ}.

قيل: هو الميثاق الأوَّل الذي كان وأنتم في ظهر آدم، بأنَّ الله ربكم لا إله لكم سواه، قاله مجاهد (?).

وقيل: أخذ ميثاقكم بأنَّ ركب فيكم العقول، وأقام عليكم الحجج والدلائل التي تدعو إلى متابعة الرسول (?).

قراءة العامة {أَخَذَ} بفتح الهمزة والخاء على أنَّه مسمى الفاعل، أي: أخذ الله ميثاقكم نصبًا (?) وقرأ نصر بن عاصم، والجحدري، وأبو عمرو. (وقد أُخِذ) بضم الهمزة وكسر الخاء (?) على الفعل المجهول (ميثاقكم) رفعًا، فمن قرأ على الفعل المجهول، قال: فلأن الفعل قبله مسند إلى الرسول فخالف بين الفعلين لئلا يقع في وهم السامع أن أخذ الميثاق مسند إلى الرسول أيضًا. ووجه الأخرى فلأنَّه قرب من ذكر الله تعالى في قوله: {بِرَبِّكُمْ} فجرى على ذلك إذا كان مأمونًا من الالتباس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015