وقال الكلبي: يريدون: أوعية لكل علم، فهي لا تسمع حديثًا إلا وعتْه، إلا حديثك لا تعِيه ولا تعقله، فلو كان فيه خير لفهمتْه ولوعتْه (?).
قال الله عزَّ وجلَّ: {بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ}: وأصل اللعن: الطرد والإبعاد، تقول العرب: شأوٌ لعين، أي: بعيد (?).
قال الشمَّاخ (?):
ذعرتُ به القَطَا ونفيتُ عنهُ. . . مقام الذئبِ كالرجلِ اللعينِ (?)
فمعنى قوله: {لَعَنَهُمُ اللَّهُ} طردهم (?) وأبعدهم من كل خير.
وقال النضر بن شُميل: الملعون المُخزى والمُهلك.
(قال الزجاج: المعنى، بل طبع الله عليها (?).