أعادت العرب الحرفين ومعناهما واحد فهذا من ذاك، ومنه قوله -عز وجل-: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (?) أجيبا بجواب واحد وهما شرطان (?)، ومنه قوله: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} (?) (فلا تحسبنهم).
وقيل: في هذِه الآية تقديم وتأخير مجازها: {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) {تَرْجِعُونَهَا} تردُون نفس هذا الميت إلى جسده إذا بلغت الحلقوم إن كنتم صادقين (?).
ثمَّ ذكر تبارك وتعالى طبقات الخلق عند الموت وحين البعث وبين درجاتهم فقال:
88 - {فَأَمَّا إِنْ كَانَ} هذا المتوفَّى (?) {مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} وهم السابقون (?).
89 - {فَرَوْحٌ}