تعالى الشرك حنثًا، لأنَّ الله تعالى لمَّا أخذ ميثاق العباد في بدء الخلق على الإيمان والتوحيد، وألا يشركوا به شيئًا كانوا حالفين على ذلك بأخذه الميثاق عليهم، فكان شركهم حِنْثًا، ومعلوم أنَّ أخذ الميثاق يتضمن فعل كل طاعة وترك كل ذنب، فجمع الحنث كل ذنب (?).
وقال أبو بكر الأصم؛ كانوا يقسمون ألَّا يبعث الله من يموت، وأنَّ الأصنام أنداد شركاء لله، وأنَّ الله له الصاحبة والولد، وكانوا يقيمون على ذلك، فذلك حنثهم (?).
وقال الشعبي: هي اليمين الغموس (?)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق، بيمين يوقن أنَّه فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان" (?).