وقيل: ما بين السماء والأرض (?) (?).
{لَا يَبْغِيَانِ} لا يختلطان، ولا يتغيران ولا يبغي أحدهما على صاحبه فيصير العذب ملحًا والملح عذبًا (?).
وقال قتادة: {لَا يَبْغِيَانِ} لا يطغيان على الناس فيغرقانهم (?).
21 - {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا}
قرأ نافع وأبو جعفر وشيبة والأعرج والزهري وأبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن أبي إسحاق: يخرج بضم الياء وفتح الراء على الفعل المجهول، واختاره أبو عبيد، وأبو حاتم لقوله تعالى: {وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} (?) ولم يقل ويخرُجُ منه، وقرأ الباقون {يَخْرُجْ} بفتح الياء وضم الراء (?) على أنَّ اللؤلؤ هو فاعل، وقوله {مِنْهُمَا} يعني من البحرين، قال أهل المعاني: وإنما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب، ولكن مثل هذا جائز في كلام