46

وقال سعيد بن المسيب: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: لما نزل قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} كنت لا أدري أي الجمع يُهزم، فلما كان يوم بدر رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يثب في دِرعه وهو يقول: "اللهم إنَّ قريشًا جاءتك تجادل وتحاد رسولك بفخرها وخيلائها فاحنِهم الغداة" ثم قال: " {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} " فعرفت تأويلها (?)، وهذا من معجزات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

46 - {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} جميعًا بالعذاب الدائم، يعني: القيامة (?).

{وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} أعظم بلية، وأشد مرارة من عذاب يوم بدر (?)، والداهية: الأمر الشديد الذي لا يهتدى له (?)، وقالت هند بنت عتبة في يوم بدر: تبكي أهل القليب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015