{وَأَبْصِرْهُمْ} وهو نصب على الحال (?)، مجازه: {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} خُشعًا (وإنما وصف الأبصار بالخشوع لأنَّ ذلَّة الذليل وعزَّة العزيز إنما تتبيَّنُ في نظره) (?).

قرأ ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، ومسلم بن يسار، والحسن، ونصر بن عاصم، وأبو العالية، وابن أبي إسحاق، وأبو عمرو، والجحدري، وعيسى، ويعقوب، وأيوب، وسلام، والأعمش، ويحيى، وحمزةُ، والكسائي، وخلف: {خَاشعًا} على التوحيد، واختاره أبو عبيد، وأبو حاتم اعتبارًا بقراءة عبد الله وأبي رجاء العطاردي (خاشعة أبصارهم) (?).

قال الفراء وأبو عبيدة: إذا تأخرت الأسماء عن فعلها وتقدمت الصفة على الجماعة فلك فيه التوحيد، والجمع، والتذكير، والتأنيث، تقول: مررت برجالٍ حَسَنٍ وجوههم، وحَسَنةٍ وجوههم، وحِسانٍ وجوههم. كله جائز (?)، قال الشاعر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015