مع أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلمَّا رأيتُه قال لي: أتدري منْ هذا؟ هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال فاقشعررت عند ذلك، حين قال لي، وكنت أظنُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا لا يُشبه الناسَ، فإذا هو بَشرٌ ذو وَفرة بها ردع من حنَّاء، وعليه ثوبان أخضران فسلَّم عليه أبي (ثم جلسنا وتحدثنا ساعة) (?)، [ثم قال لأبي: ] "هذا ابنك؟ " (?) قال: إي وربِّ الكعبة حقًّا، أشهد به، فتبسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكًا من ثَبْتِ شبهي في أبي ومِنْ حلف أبي عليَّ، قال: "أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه" ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38)} ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيْه فقال: يا رسول الله إني لأطبُّ الرجال ألا أعالجها لك؟ قال: "لا، طبيبها الذي خلقها" (?).
39 - وقال عز وجل: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)}
أي: هذا الذي في صحف موسى وإبراهيم عليهما السلام. أي