هذِه المروة، ثم أخذ ثلاثة أحجار فأسندها إلى شجرة، وقال: هذا ربكم فاعبدوه، فجعلوا يطوفون بين الحجرين ويعبدون الحجارة حتى افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة فأمر برفع الحجارة وبعث خالد ابن الوليد - رضي الله عنه - إلى العزى فقطعها (?).
(وقال ابن زيد: هي بيت بالطائف كانت ثقيف يعبدونه (?).
وقال ابن إسحاق: كانت العزى بيتًا بنخلة يعظمه هذا الحيُّ من قريش وغطفان وكنانة ومضر كلها وكانت سدنتها وحجَّابُها بني شيبان من سليم فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها خالدًا - رضي الله عنه - فلما سمع صاحبها السلمي بسير خالد إليها علق عليها سيفه واستند في الحبل الذي هي فيه وهو يقول:
يا عُزى شدي شدة لا شوى لها ... على خالد ألقي القناع وشمَّري
يا عُزَّ إنْ لم يقتل المرء خالدًا ... فبوئي بإثم عاجل أو تنصَّري
فلما انتهى خالد - رضي الله عنه - إليها هدمها واستأصلها ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) (?) (?)