لأنهم لم يماروه، وإنما جحدوه، تقول العرب: مريت الرجل حقه، إذا جحدته وأنكرته إياه (?)، قال الشاعر:
لئن هجرتَ أخا صِدق ومكرمة ... لقد مريت أخا ما كان يَمريكا (?)
أي جحدته.
وقرأ سعيد بن جبير، وطلحة بن مصرف، والأعرج، ومجاهد: (أفتُمرونه) بضم التاء من غير ألف من أمريت، أي: أتريبونه وتشككونه (?).
وقرأ الباقون: {أَفَتُمَارُونَهُ} بالألف وضم التاء (?)، على معنى: أفتجادلونه في أنه رأى ربه (?). كقوله تعالى: {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} (?) والمعنيان هما متداخلان؛ لأنَّ مجادلتهم جحود وهو