صاحبه (?)، وقيل: هذا تمثيل في تقريب الشيء من الشيء، وهو مستعمل في أمثال العرب وأشعارهم، وقال أبو وائل شقيق بن سلمة، وسعيد بن جبير، وعطاء، وأبو إسحاق الهمداني: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} يعني: قدر ذراعين، والقوس الذراع، يقاس بها كل شيء وهي لغة بعض أهل الحجاز (?).

{أو أدنى} بل أقرب (?).

وقال بعض المحققين: إنما قال: {أو أدنى} لأنه لم يُرد أن يجعل لذلك حدًّا محصورًا.

وسُئل أبو العباس بن عطاء، عن هذِه الآية: فقال: كيف أصف لكم مقامًّا انقطع عنه جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام، ولم يكن إلاَّ محمد - صلى الله عليه وسلم - وربه عز وجل (?)، وقيل: إنَّ لفظة: {أَوْ} ليست للشك ولكنه خاطب العباد على لغتهم، ومقدار فهمهم، أي: فكان على حد ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015