في نعوت البقر (?)، فإنما هو في نعوت الإبل، وذلك أن السود من الإبل يشوب (?) سوادها صفرة، ولأنه (?) لو أراد السواد لما أكده بالفقوع، لأن الفاقع المبالغ (?) في الصفرة، كما يقال: أبيض يَقق وأسود حالك، وأحمر قانٍ، وأخضر ناضر (?).

{تَسُرُّ النَّاظِرِينَ} أي: الناظرين إليها، وتعجبهم من حُسْنها وصفاء لونها؛ لأن العين تسر وتولَع بالنظر إلى الشيء الحسن. قال على بن أبي طالب - رضي الله عنه -: من لبس نعلًا صفراء قلَّ همّه؛ لأن الله تعالى يقول: {صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015