57

بن أسلم، قال: هو ما جُبِلوا عليه من الشقاوة والسعادة (?).

وقال الحسين بن الفضل: هو الاستعباد الظاهر وليس هذا على القدر؛ لأنه لو قدر عليهم عبادته لما عصوه ولما عبدوا غيره، وإنما هو كقوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (?) (?) ثم قال: {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} (?)، {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (?) ووجه الآية في الجملة أن الله تعالى لم يخلقهم للعبادة خلق جبلة وإجبار، وإنما خلقهم خلق تكليف واختبار، فمن وفقه وسدَّده أقامه للعبادة التي خُلق لها، ومن خذله وطرده حرمه إياها واستعمله لما خلقه له، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" (?) والله أعلم.

57 - {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ} أي: رزقًا و (من) صلةٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015