تنطقون، فتقولون: لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم قال: ولأن مِن العرب مَن يجعل مثلًا منصوبًا أبدًا، فتقول: قال لي رجل مثلَك، ومررتُ برجل مثلَك بالنصب.

وقرأ أبو بكر والمفضل ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي وخلف وابن أبي إسحاق والجحدري: {مِثْلَ مَا} بالرفع -على النعت- لحق أو بدل منه (?)) (?) وقيل: إنَّ من نصب جعله في مذهب مصدر.

(وقيل: إن من نصب جعله في مذهب مصدر كقولك: إنه لحق حقًّا (?). وقيل: على الحال من النكرة، كقولك: هذا رجل قائمًا، كأنك قلت: مشبهًا لنطقكم (?). وقيل: إنكم ذو نطق. وقيل: إنه في موضع رفع، إلَّا أنَّه بُني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن (?)) (?).

وقيل: معناه: كما أنكم ذو نطق، خصصتكم بالقوة الناطقة العاقلة فتتكلمون فهذا حق، كما حق أنَّ الآدميَّ ناطق.

وقال بعض الحكماء: كما أنَّ كل إنسان ينطق بلسان نفسه، ولا يمكنه أن ينطق بلسان غيره، فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015