الله -عزَّ وجلَّ- على بني إسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها، وأمرهم بها، فما زالوا يستوصفون ويوصف (?) لهم حتَّى وُصف لهم تلك البقرة بعينها، مكافأة له على برّه بوالدته، فضلًا منه ورحمةً (?).

فذلك قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ} أي: سل، وهكذا هو في مصحف عبد الله: (سل لنا ربك يبين لنا ما هي وما سنها) (?) قال موسى -عليه السلام-: {إِنَّهُ} يعني (?): الله -عزَّ وجلَّ- {يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ} أي: لا كبيرة ولا صغيرة، وارتفع الفارض والبكر بإضمار هي، أي: لا هي فارض ولا (?) بكر، قال مجاهد وأبو عبيدة والأخفش: الفارض: الكبيرة المسنة التي لا تلد (?). يقال منه: فرضت تفرض فروضًا (?) قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015