وتأمرنا بذبح البقرة (?)، وإنما قالوا ذلك لتباعد الأمرين في الظاهر، ولم يدروا ما الحكمة فيه.
وقرأ ابن محيصن: (أَيَتَّخِذُنَا) بالياء (?)، وقال: يعنون الله -عزَّ وجلَّ-. ولا يُستبعَد هذا من جهلهم؛ لأنهم هم الذين قالوا: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (?). وفي {هُزُوًاْ ثلاث لغات:
(هُزْءًا) بالتخفيف والهمز، ومثله (كُفُؤًا) وهي قراءة الأعمش، وحمزة، وخلف، وإسماعيل (?).
و(هُزُؤًا) و (كُفُئًا) مثقَّلان مهموزان، وهي قراءة أبي عمرو وأهل الحجاز والشام، واختيار الكسائي وأبي عبيد وأبي حاتم.
و{هُزُوًا} و {كُفُّوًاْ} مثقَّلان بغير همز، وهي قراءة حفص عن عاصم (?).
وكلها لغات صحيحة فصيحة معناها: الاستهزاء.