الحديبية تخلفوا فأنزل الله -عزَّ وجلَّ-: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} (?).
{قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} أي: انقدنا واستسلمنا مخافة القتل والسبي.
{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} فأخبر أنَّ حقيقة الإيمان التصديق بالقلب وأنَّ الإقرار به باللسان وإظهار شرائعه بالأبدان لا يكون إيمانًا دون الإخلاص الَّذي محله القلب وأنَّ الإسلام غير الإيمان، يدل عليه:
[2818] ما أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن زكريا الجَوْزَقي (?) رحمه الله قراءة عليه في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي (?)، قال: حدثنا محمد بن الليث المروزي (?)، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان عبدان (?) (?)، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (?)،