وقال الضحاك: نزلت في وفد تميم -الذين ذكرناهم في صدر السورة- استهزؤوا (?) بفقراء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مثل عمار وخباب وبلال وصهيب وسلمان وسالم مولى أبي حذيفة - رضي الله عنهم -، لما رأوا من رثاثة حالهم، فأنزل الله عز وجل في الذين آمنوا منهم: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} (?) أي: رجال من رجال، والقوم اسم يجمع الرجال والنساء، وقد يختص بجمع الرجال (?) كقول زهير:
وما أدري وسوف إخالُ أدري ... أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ من (?) نساء (?)
{عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}.
نزلت في امرأتين من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - سخرتا من أم سلمة - رضي الله عنها -، وذلك أنها ربطت حقويها (?) بسَبِيبة (?) وهي ثوب أبيض، ومثلها