وفي هاتين الآيتين دليل على أنَّ البغي لا يزيل اسم الإيمان، لأنَّ الله عز وجل سماهم إخوةً مؤمنين، مع كونهم باغين عاصين، يدل عليه ما روى الحارث الأعور أنَّ علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - سئل -وهو القدوة- في قتال أهل البغي عن أهل الجمل وصفين، أمشركون هم؟ فقال: لا، من الشرك فروا، فقيل: أفهم منافقون (?) فقال: لا، إنَّ (?) المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلًا، قيل: فما حالهم؟ قال: إخواننا بغوا علينا (?).
[2801] وقد أخبرني ابن فنجويه (?)، قال: حدثنا ابن شنبة (?)، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (?)، قال: حدثنا أبو نصر التمار (?)، قال: حدثنا كوثر (?)،