وقال عبد العزيز بن يحيى: درجوا وانقرضوا فلا عين ولا أثر (?).
وقوله: {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} اختلفوا في حكم الآية ومعناها، فلهم فيه (?) طريقان، أحدهما: أنَّه أراد بقوله: {إِنَّ الَّذِينَءَامَنُواْ} على التحقيق وعقد التصديق (?)، (ثم اختلفوا في هؤلاء المؤمنين مَنْ هم؟
فقال قوم: هم الذين آمنوا بعيسى) (?) ثم لم يتهوّدوا ولم يتنصّرُوا ولمْ يصبؤوا، وانتظروا خروج محمد - صلى الله عليه وسلم - (?).
وقال آخرون: هم طلاب الدين، منهم حبيب النجار، وقس بن ساعدة، وزيد بن عمرو بن نفيل، وورقة بن نوفل، والبراء الشني، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وبحيرا الراهب، ووفد النجاشي آمنوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قبل مبعثه، فمنهم من أدركه وتابعه ومنهم من لم يدركه (?).