عَينُه أنّ عكرمة بن أبي جهل قد خرج عليك في خمسِمائةٍ، فقال لخالد بن الوليد - رضي الله عنه -: "يا خالد هذا ابن عمّك قد أتاك في الخيل"، فقال خالد - رضي الله عنه -: أنا سيفُ اللهِ، وسيفُ رسولهِ، يا رسول الله، ارمِ بي حيث شئت، فيومئذ سُمّي سيف الله، فبعَثه على خيلٍ، فلقِي عكرمةَ في الشِّعبِ فهزَمه حتّى أدخله حِيطَانَ مكّة، ثمّ عاد في الثانية، فهزَمه حتّى أدخله حِيطانَ مكّة، ثمّ عاد في الثالثةِ، فهزَمه حتّى أدخله حيطان مكّة، فأنزل الله تعالى هذِه الآية: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} إلى قوله: {عَذَابًا أَلِيمًا} فكفَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لبقايا من المسلمين كانوا بَقُوا فيها من بعد أن أظفَره (?) الله تعالى عليهم، كراهيةَ أن تَطَأَهم الخيلُ بغيرِ علمٍ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015