وهو الحديبية (?).
{مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} قرأ (بالياء) أبو عمرو، وغيره (بالتاء) (?).
واختلفوا فيهم:
فقال أنس - رضي الله عنه -: إنّ ثمانين رجلا من أهل مكّة هبطوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من جبل التَّنعِيم (?) عند صلاة الفجر عام الحديبية ليقتلوهم، فأخذهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سِلما، فأعتقهم، فأنزل الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} .. الآية (?).
وروى عكرمة، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، قال: إنّ قريشا كانوا بعثوا أربعين رجلا منهم أو خمسين، وأمَروهم أن يُطِيفُوا بعسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية، ليُصيبوا لهم من أصحابه أحدا، فأُخِذوا أخذا، فأُتِى بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فعفا عنهم، وخلَّى سبيلَهم، وقد