فنهض بالراية، وعليه حلّة أُرجوان حمراء (?)، قد أخرج خملها، فأتى مدينة خيبر، وخرج مَرحَبٌ صاحب الحصن وعليه مغفر معصفر، وحجر قد نقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:

قد علمت خيبُر أنّي مَرحبُ

شاكي السلاح بطلٌ مجرّب

أطعن أحيانا وحينا أضرب

إذا الحروب أقبلت تَلَهَّب

كان حمائي كالحمى لا يقرب

فبرز إليه علي - رضي الله عنه -، فقال:

أنا الَّذي سمَّتني أُمّي حَيدَرَه

كَليثِ غَابَاتٍ شديد قسوره

أكيلكم بالسيف كليل السَّندَرَه (?)

فاختلفا ضربتين، فبدره علي - رضي الله عنه -، فضربه، فقدَّ (?) الحجر والمِغفَر، وفلق رأسه حتّى أخذ السيف في الأضراس، وأخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015