وذلك أنّ مالك بن عوف النَّصري، وعيينة بن حصن الفزاري، ومن معهما من بني أسد (?)، وغطفان جاؤوا لنصرة أهل خيبر فقذف الله تعالى في قلوبهم الرعب فانصرفوا (?).

{وَلِتَكُونَ} هزيمتهم، وسلامتكم (?) {آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} فيعلموا أنّ الله تعالى هو المتولّي حياطتهم، وحراستهم في مشهدهم ومغيبهم (?) {وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} طريق التوكّل، والتفويض (?) حتّى تثقوا في أُموركم كلّها بربّكم، وتتوكّلوا عليه.

وقيل: يثبتكم على الإسلام، ويزيدكم بصيرة ويقينا بصلح الحديبية، وفتح خيبر، وذلك أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من غزوة الحديبية إلى المدينة، أقام بها بقيّة ذي الحجّة، وبعض المحرم، ثمّ خرج في بقيّة المحرم سنة سبع إلى خيبر (?)، واستخلف على المدينة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015