وذلك أنّ مالك بن عوف النَّصري، وعيينة بن حصن الفزاري، ومن معهما من بني أسد (?)، وغطفان جاؤوا لنصرة أهل خيبر فقذف الله تعالى في قلوبهم الرعب فانصرفوا (?).
{وَلِتَكُونَ} هزيمتهم، وسلامتكم (?) {آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} فيعلموا أنّ الله تعالى هو المتولّي حياطتهم، وحراستهم في مشهدهم ومغيبهم (?) {وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} طريق التوكّل، والتفويض (?) حتّى تثقوا في أُموركم كلّها بربّكم، وتتوكّلوا عليه.
وقيل: يثبتكم على الإسلام، ويزيدكم بصيرة ويقينا بصلح الحديبية، وفتح خيبر، وذلك أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من غزوة الحديبية إلى المدينة، أقام بها بقيّة ذي الحجّة، وبعض المحرم، ثمّ خرج في بقيّة المحرم سنة سبع إلى خيبر (?)، واستخلف على المدينة