وقال عبد العزيز بن يحيى الكناني: كان يضربه موسى اثنتي عشرة ضربة، فكان يظهر على موضع كل ضربة مثل ثدي المرأة ثم يعرق وهو الانبجاس، ثم ينفجر بالأنهار المطّردة (?). فذلك قوله عز وجل: {فَانْفَجَرَتْ} وفي الآية إضمار واختصار، تقديرها (?): فضرب فانفجرت. أي: سالت، وأصل الانفجار: الانشقاق والانتشار، ومنه: فجْر النهار.

وقوله: {مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} قراءة العامة بسكون الشين على التَّخفيف. وقرأ العباس بن الفضل الأَنْصَارِيّ بفتح الشين على الأصل (?). وقرأ أبو جعفر: بكسر الشين (?).

{قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} أي: موضع شربهم، ويكون بمعنى المصدر، مثل: المدخل والمخرج والمطلع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015