اختلف العلماء في معنى هذِه الآية وحكمها:
فقال بعضهم: معناها وما أدري ما يفعل بي ولا بكم يوم القيامة (?)، فلمّا نزلت هذِه الآية فرح المشركون فرحًا شديدًا، وقالوا: واللات والعُزى ما أمرنا وأمر محمّد - صلى الله عليه وسلم - عند الله إلاّ واحد، وما له علينا من مزية وفضل، ولولا أنّه أبتدع ما يقوله من ذات (?) نفسه، لأخبره الذي بعثه بما يفعل به، فأنزل الله تعالى {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (?)، فبيّن له أمره، ونسخت هذِه الآية (?)، فقالت الصحابة - رضي الله عنه -: هنيئًا لك يا رسول الله، قد علمنا ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله تعالى: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (?) الآية، {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47)} (?) فبيّن الله تعالى ما يفعل به