وقال (أبو عبيد: ناظرت) (?) بعض المُلحدة، قال (?): ألاّ تراه يقول: فإنّ الله هو الدهر، فقلت له: هل كان أحد يسب الله في آباد الدهر، بل كانوا يقولون كما قال الأعشى:

استأثر اللهُ بالوفاء وبالعَدْل ... وولَّى المَلامةَ الرَّجُلا (?)

قال: فتأويل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الله هو الدهر"، إن الله جل ذكره هو الذي يأتي بالدهر والشدائد والمصائب، فإذا سببت الدهر وقع السب على الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا؛ لأنّه فاعل هذِه الأشياء وقاضيها ومدبرها (?).

وقال الحسين بن الفضل: مجازه: فإنّ الله هو (?) مدهّر الدهور (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015