{وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} قرأ الأعمش وحمزة والكسائي وخلف بالتاء (?)، وهي قراءة عبد الله وأصحابه (?)، ورواية حفص عن عاصم (?)، الباقون (?) بالياء (?)، وهي اختيار أبي عبيد، وقال: لأنَّه بين خبرين عن قوم. قال قبله: {عَنْ عِبَادِهِ}، وقال بعده: {وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} (?).
26 - {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
أي: يطيع الذين آمنوا ربّهم في قول بعضهم. جعل الفعل للّذين آمنوا، وقال الآخرون: (ويستجيب الله الذين آمنوا) جعلوا الإجابة فعل الله تعالى، وهو الأصوب والأعجب إليَّ لأنَّه وقع بين فعلين لله تعالى: الأوَّل قوله: {يُقبَلُ} فهو والثاني {وَيَزِيدُهُمْ}، ومعنى الآية: ويجيبُ اللهُ المؤمنين إذا دعوه، وقيل: معناه ويجيب دعاء المؤمنين بعضهم لبعض.