فغضب عتبة وأقسم أن لا يكلم محمّدًا أبدًا، وقال: والله لقد طمتم أنّي من أكثر قريش مالًا، ولّكني أتيته وقصصت عليه القصة، فأجابني بشيء، والله ما [هو بشعر] (?) ولا كهانة ولا سحر. قرأ: بسم الله الرّحمن الرّحيم {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} إلى قوله: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)} فأمسكت بفيه وناشدته بالرحم أن يكف عنه، وقد علمتم أنّ محمّدًا إذا قال شيئًا لم يكذب، فخفت أن ينزل بكم العذاب (?).