"قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله. فقال له صاحبه: قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون" (?)، فذلك قوله عَز وَجلّ {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ}.

قال مقاتل: فتن سليمان عليه السلام بعد مُلكِ عشرين سنة (?).

{وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} أي: شيطانًا عن أكثر المفسرين (?) واختلفوا في اسمه:

فقال مقاتل وقتادة: اسمه صخر بن عمير بن عمرو بن شرحبيل، وهو الذي دلّ سليمان عليه السلام على الألماس (حين أُمِر ببناء بيت المقدس، وقيل له: لا يُسْمَعَن فيه صوتُ نحْتِه فأخذوا الألماس (?) فجعلوا يقطعون به الحجارة والجواهر ولا يُصوّت، وكان سليمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015