بالسيف فقتلها، وإن كان الله عَز وَجلّ سلبه ملكه أربعة عشر يومًا؛ لأنه ظلم الخيل بقتلها (?). فقال علي: كذب كعب، لكن سليمان اشتغل بعرض الأفراس ذات يوم لأنه أراد جهاد عدو حتى توارت الشمس بالحجاب، فقال بأمر الله للملائكة الموكلين بالشمس: ردوها عليّ (?). يعني: الشمس، فردوها عليه حتى صلى العصر في وقتها، وإن أنبياء الله لا يظلمون ولا يأمرون بالظلم ولا يرضون بالظلم لأنهم معصومون مطهرون (?)، فذلك قوله عَز وَجلّ {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ} وهي الخيل القائمة على ثلاث قوائم وقد أقامت الأخرى على طرف الحافر من يد أو رجل (?).
قال عمرو بن كلثوم:
تركنا الخيل عاكفة عليه ... مقلدة أعنِتَها صُفُونا (?)
وقال القتيبي: الصافن في كلام العرب الواقف من الخيل وغيرها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من سره أن يقوم له الرجال صفوفًا فليتبوأ مقعده من