وأُهبط إلى الأرض (?).

ويُروى أن داود عليه السلام إذا قرأ الزبور بعد الخطيئة لا يقفُ له الماء ولا تُصغي إليه البهائم والوحوش والطيور كما كان قبلها ونقصت نعمته، فقال: إلهي ما هذا؛ فأوحى الله تعالى إليه: يا داود إن الخطيئة هي التي غيّرت صوتك وحالك. فقال: إلهي أو ليس قد غفرتها؟ فقال: نعم، قد غفرتها ولكن ارتفعت الحالة التي كانت بيني وبينك من الوُدّ والقربة فلن تدركها أبدًا (?). فذلك قوله عَز وَجلّ {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}.

وقال الحسين بن الفضل: سألني عبد الله بن طاهر (?) وهو الوالي عن قول الله عَز وَجلّ: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} هل يقال للراكع: خرَّ؟ قلتُ: لا. قال: فما معنى الآية؟ قلت: معناه فخرّ بعد أن كان راكعًا، أي: سجد (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015