قال: إنه لكثير، قال: فساعة، قال: شأنك بها. فوكل الأحراس ولبس الصوف ودخل المحراب ووضع الزبور بين يديه، فبينا هو في نُسُكهِ وعبادته إذ وقع الطائر بين يديه وكان من أمر المرأة ما كان. قالوا: فلما دخل داود عليه السلام بامرأة أوريا لم يلبث إلا يسيرًا حتى بحث الله عز وجل ملكين في صورة أنسيين فطلبا أن يدخلا عليه فوجداه في يوم عبادة، فمنعهما الحرس أن يدخلا عليه فتسورا المحراب عليه فما شعر وهو يصلي إلاَّ وهو بهما بين يديه جالسين، فذلك قوله عز وجل:
{وَهَلْ أَتَاكَ} يا محمد {نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} (?).