فأما حجة القائلين بأنه إسحاق من القرآن:
فهو أن الله عز وجل أخبر عن خليله إبراهيم عليه السلام حين فارق قومه مهاجرًا إلى الشام مع امرأته سارة وابن أخيه لوط {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} أنه دعا فقال {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100)} وذلك قبل أن يعرف هاجر، وقبل أن تصير له أم إسماعيل عليه السلام ثم أتبع الخبر عن إجابته دعوته وتبشيره إياه بغلام حليم ثم عن رؤيا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ذلك الغلام الذي بُشر به حين بلغ معه السعي وليس في القرآن آية تبشر بولدٍ إلا بإسحاق عليه السلام.
واحتج من قال إنه إسماعيل عليه السلام من القرآن: