وقال السدي بإسناده: هي ائتمان آدم لابنه قابيل على أهله وولده وخيانته إياه في قتل أخيه .. وذكر القصة، إلى أن (?) قال الله لآدم: يا آدم هل تعلم أن لي بيتًا في الأرض؟ قال: اللهم لا. قال: فإن لي بيتًا بمكة فأته. فقال آدم للسماء: احفظي ولدي بالأمانة. فأبت، وقال للأرض فأبت، وقال للجبال فأبت، فقال لقابيل فقال: نعم، تذهب وترجع فتجد أهلك كما يسرك. فانطلق آدم -عليه السلام-، فرجع وقد قتل قابيل هابيل، فذلك قوله -عز وجل-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} إلى قوله -سبحانه وتعالى - {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} يعني قابيل حين حمل أمانة آدم، ثم لم يحفظ له أهله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015